الاثنين، 18 أبريل 2011

سليمان عليه السلام (الحكومة) ، والهدهد (الشعب)

  • قصة الهدهد مع سيدنا سليمان عليه السلام الذي سخر الله له الطير، فتفقدهم في يوما ما فلم يجد الهدهد في قوله تعالى (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) فتوعده سليمان بتعذيبه إذا لم يأتي بعذر(لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) فكان حال الهدهد (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ* إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) ونتوقف عندها لنتأمل التالي :
  • المبادرة الإيجابية التي قام بها الهدهد في توصيل الأخبار دون تكليف مسبق أو أمر صدر، وجلب الخبر إلى سليمان عليه السلام الذي أدى إلى دخول أمة كاملة في الأسلام  ومنه نستفيد أن يكون الفرد صاحب المبادارت الإيجابية والتحرك الذاتي ويتحقق  فبه قول رسول الله تعالى ( المؤمن أينما وقع نفع ) فتجده المشارك في التنمية، والمتفاعل مع قضايا المجتمع و شؤون أمته الإسلامية والعربية والناصح لمن حوله، والمساعد للمحتاج، والمبادر في المهام، وتجده الصفوف الأمامية في الملمات وهو الذي يدرء الشر ويجلب الخير، والحريص على مجتمعه ،جاعل نفسه من عوامل بناء النهضة والتقدم ، وهو الإيجابي في مختلف جوانب حياته الخاصة وأمور العامه فهو صاحب ذاتية عالي الهمه لا يرضى بالدون، واثق من نفسه يسعى إلى معالي الأمور، طموح نشيط دائم الإستعداد إذا قال فعل وإذا نوى اقتحم دون أن ينتظر الأوامر من أحد بعيدا عن السلبية والتهرب من المسؤولية واضعا نصب عينيه المقولة (إذا جلست أنا فمن عساه يبقى واقفا )  وطارد من قاموس حياته الركون والكسل والخمول ولا يقبل لنفسه أن يكون ردة فعل للأفعال أو نتيجة لأحدات بل هو الفعل وهو من يصنع الحدث الذي يساهم في رفعة وطنه وأمته وإن كان في موقع البطانه للمسؤول والحاكم يكون الصادق الأمين في شؤون الناس .
  • دور القيادة العظيمة في موقف سليمان مع الهدهد أولامبدأ التفقد للطير ومرورا بلإستماع إليه، وبإستيعاب الهدهد ومبادرتة المتميزة واستثمارها وانتهاءا بطلب المشورة من جنوده ، ولنا في ذلك وقفه مع حالنا اليوم وبالدور المنوط بالمسؤولين كل منهم في موقعه ،وذلك  بالسؤال عن من يقعون في دائرة مسؤوليتهم والإهتمام بهم ومتابعتهم ومحاسبة المقصر منهم ومكافأة المتميز والمبدع والمبادر، من منطلق كلكم راع والراعي مسؤول عن رعيته ، والإستماع لهم قبل الحكم عليهم، واتخاذ سياسة الباب المفتوح ،وإلغاء الواسطات بينهم وبين الآخرين ، واختيار البطانه الصالحة التي تسعى للخير ،وثمة أمر مهم نقف عنده وهو استيعاب واحتضان المبادارت والإبداعات ورعاية التجارب وتوفير البيئة المشجعة والمحفزة لها ، واستثمارها  ودعمها بالإعانه ، ومباركتها بالتشجيع ، ويتمنون لها كل  التوفيق ، وان يحرصوا على تجميع الإنتاجات المتفرقة ودفعها للأمام وتحويل المبادرات الذاتية إلى مشاريع وطنية يشارك الجميع في رعايتها ويؤمنوا بأن القيادة هي في حقيقتها خدمة الآخرين.
  • وأخيرا هنالك الكثير من المواقف والأحداث في تاريخنا الإسلامي التي ترسم لنا الطرق والملامح والخريطة التي من خلالها نستدل ونصل إلى حياة أفضل ونتائج أحسن ، ولا يتم هذا إلى بقراءتنا له والتأمل فيه وفي حالنا اليوم

الأحد، 17 أبريل 2011

البداية

بسم الله الرحمن الرحيم

توكلنا على الله
 اللهم وفقنا لما تحبة وترضى في هذه المدونة

للحياة معنى ،حينما نعمل من أجل فكرة
ونفقدها عندما تضيع أو تموت الفكرة
وإذا ما متنا نحن بقينا في الفكرة خالدين ما بقت

اللهم أعنا على التفكير المبدع والخلاق